بسم الله الرحمن الرحيم
فى الدول التى تتمتع بالديمقراطية .. تمثل المعارضة مع الأغلبية جناحى الدولة التى بهما تنطلق إلى عنان سماء الحرية والتقدم والرقى
أما فى بلاد ما يسمى بالعالم الثالث .. ونحن منها بالطبع
فالذين يطلقون على أنفسهم (( الأغلبية الحاكمة)) لايعترفون بالمعارضة
بل يصل بهم الأمر فى بعض الأحيان بالنظر إليهم على أنهم مجموعة من
الطامحين الحاقدين .. وأنهم أعداء النجاح .. وأعداء الوطن..
ويحاول البعض من سدنة الحكم
ترسيخ هذا الأمر فى عقلية الشعب .. ولكن ليس الشعب بقاصر ولابساذج
لتنطلى عليه هذه الأمور .. وهو يعلم أن من المفترض أن الكل
(( أغلبية )) و(( معارضة )) أبناء هذا الوطن ..
وأن الكل يعمل لصالح الأمة .
أما محاولات أهل الحكم الدائبة للعمل على احجام المعارضة عن ممارسة حقوقها فى المشاركة الفعلية والفعالة فهو الاجحاف بعينه ..
كيف يستقيم الأمر لأمة تريد التقدم والارتفاع إلى مصاف الأمم المتقدمة وهى
تعمل بنصف قدرتها .. وبفكر أحادى لايبدع .. لقد دخلنا فى قرن جديد والكل يعمل على أن يدخل هذا القرن بقوة .. وباستغلال كل طاقاته .. فالكل يعمل فى واحد
فالمصلحة واحدة .. والوطن واحد .. فمابالكم ونحن مازلنا نصنف ضمن ما يسمى بالدول النامية ومع ذلك نريد ان نعيش تحديات القرن الجديد بجزء ضئيل من قدرتنا وبعقول ليس لديها جديد تقدمه أنظمة عفا عليها الزمان .. وبفكر القرون الوسطى.
وليس لديهم القدرة على مواجهة كل مايحيط بهم من تحديات
إن هؤلاء مغامرون .. يغامرون بمستقبل ومصير أمة ..ولايرون إلا أنفسهم
ولايعملون إلا لمصالحهم الذاتية .. ويصرون على التمسك بزمام الأمر
ويتشبثون بالحكم رغم فشلهم .. فهم يسيرون بنا من فشل إلى فشل
حتى صرنا .. فى مؤخرة الركب..
فإلى هؤلاء نقول : اتقوا الله فى أوطانكم...!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت فى مدونة
كلمة ونص بتاريخ : 2
8 نوفمبر, 2010