«حتة حشيش» في جيب أسماء

كيف تتخلص من عدوك ..
طبقا لتراثنا الخالد من أفلام الأبيض وأسود .. هناك طريقة من إثنتين .. الأولى هي أن تدس حتة حشيش في جيبه خلسة وتبلغ عنه كما فعل الباز أفندي (توفيق الدقن) في إبن حميدو (إسماعيل ياسين) .. أو كما فعل حسن دانس (توفيق الدقن برضه) مع شكري سرحان ، وأحلى م الشرف مافيش !! .. الثانية أن تؤجر واحدة ست تمثل إن عندها سل وتسحب وراها كوم عيال .. وأبوس إيدك يا هانم سيبي لي جوزي .. راجع فيلم معبودة الجماهير

دولة العواجيز التي تحكمنا توقف خيالها عند أفلام الأبيض والأسود .. وطريقة مطاردتها للناشطين تعبر عن خيالها المحدود .. صحيح أنهم أحيانا يلجأون إلى أفلام الأكشن : (خدوه فسحوه) على طريقة فيلم سمارة والرجل الثاني كما فعل نظام مبارك من قبل مع عبد الحليم قنديل .. إلا أن مزاج العواجيز لا يستسيغ عادة سيناريو الأكشن ويفضل عليه الميلودراما الزاعقة التي تسمح لبرامج النميمة التوك شوهية بالإسترسال في الحكاوي والحواديت وإرضاء حزب الكنبة بجدل مسلي وعقيم حول حتة الحشيش أو الست اللي عندها سل

كل التطور الذي قامت به دولة العواجيز عن أيام السينما الصامتة هو حكاية (المواطنين الشرفاء) الذين يمارسون طريقة حسن دانس (توفيق الدقن تاني) في الخناقات .. يخبط راسه في الحيط وآه يا عيني .. ضربني في عيني يا سعادة البيه .. المواطنون الشرفاء ليسوا من إختراع دولة العسكر فقط ولكنهم كانوا ظاهرة موجودة أيام المخلوع أيضا .. نتذكر أن قضايا المواطنين الشرفاء جرجرت إبراهيم عيسى من قبل إلى المحكمة بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية ونتذكر أن كتيبة من (المواطنين الشرفاء) كانت مستعدة لإنهاك الصحفيين والكتاب والناشطين بقضايا من هذا النوع .. ولأن النظام مازال مستمرا فهو يعيد إنتاج نفس السيناريو القديم معتقدا أن إنهاك الناشطين وجرجرتهم إلى المحاكم في قضايا كيدية هو السبيل للتغطية على فضائحه التي تتوالى كل يوم.

كل شئ في بلادنا يؤكد نظام مبارك مازال مستمرا .. والثورة أيضا.
ــــــــــــــــــــــــــ
كتبها : علي بريشة - موقع الدستور الأصلى

» من أسماء الله الحسنى

صفحة 1 من اصل 1