أزاح هيثم المالح رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري الستار عن أسرار بالغة الخطورة تتعلق بوفاة اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية السابق، مؤكدًا أنه لقي مصرعه في تفجير الخلية الأمنية في دمشق، الذي وقع في شهر يوليو 2012.
وكشف هيثم المالح أن اللواء عمر سليمان، نائب رئيس مصر السابق، قتل في تفجير الخلية الأمنية في دمشق وأصيب إصابات بالغة في حادث التفجير، نُقل على إثرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لإنقاذ حياته، لكنها باءت بالفشل.
وأكد المالح أن الوفاة لم تكن جراء إصابة بمرض ذي نوع نادر كما أشيع.
وأوضح أن عملية التفجير تمت "من خلال إدخال نوع معين ومتطور من القنابل التي لا تنفجر إلا في الأجسام البشرية، وهو ما يفسر مقتل كل هؤلاء الأشخاص مرة واحدة دون أن يهدم المقر أو ينهار".
وأشار إلى أن تواجد اللواء عمر سليمان داخل الاجتماع كان من أجل ملف الأسلحة الكيمائية في سوريا؛ لأن هناك معامل لإنتاج هذه الأسلحة، وقد اعتبر هذا الملف "شماعة" للغرب للتدخل في سوريا مثلما حدث مع صدام حسين لدخول العراق واحتلاله، فجاء عمر سليمان للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف في هذا الملف، فوقع الانفجار.
وتابع رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري في تصريحاته: "أن الاجتماع كان بتكليف مباشر من حاكم دبي، ولم يكن به السوريون وعمر سليمان فقط"، مشيرًا إلى وجود رؤساء استخبارات عدة دول أخرى منها تركيا، وأمريكا، بالإضافة إلى "الكيان الصهيوني".
وأضاف المالح: "بعد الحادث طوقت المنطقة أمنيًا تمامًا، وهبطت طائرات هليوكوبتر تتبع الجيش النظامي ونقلت كل أعضاء الخلية، ما بين جثث ومصابين، إلى مستشفى "الشامي"، وهو المستشفى المخصص لكبار رجال الدولة السورية، وهناك لم يستطيعوا إنقاذ عمر سليمان وتم نقله إلى أمريكا، ولكنه توفي هناك".
وأشار إلى أن الصورة التي تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي لجثة اللواء عمر سليمان وهي شبه متفحمة صحيحة 100%.
وكانت تقارير صحافية قد أشارت، بعد وفاة اللواء عمر سليمان، إلى أنه قتل في انفجار الخلية الأمنية في دمشق، في شهر يوليو من العام الحالي، ولكن لم يتم تأكيد هذه التقارير في ذلك الوقت.
وكان الإعلامي "فيصل القاسم" أول من فجَّر نبأ اغتيال اللواء عمر سليمان، إلى جانب زعير شومير - رئيس الاستخبارات الصهيوني - وعدد من كبار قيادات النظام السوري في عملية دمشق التي تبناها رسميًّا الجيش السوري الحر.