اسم الكتاب: استمتع بحياتك ..
الكاتب : الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفي ..
عدد الصفحات: 300 صفحة تقريبا ويختلف من طبعة لأخرى .. انصح بالنسخة الاصلية التي في الصورة .مقدمــــــــة:
كعادتي.. بينما كنت أتابع برنامج ( مع الناس) للشيخ الدكتور محمد العريفي ، الذي يعرض على قناة قطر الفضائية ، شكرت إحدى المتصلات الشيخ وأثنت عليه وكيف أنها استمتعت بقراءة كتابه (استمتع بحياتك) فرحت في الحقيقة لأني لا أقرأ كتب عادة لأني أرى أنها مملة! ..
و لكن بعد اتصال المرأة فكرت بقراءة هذا الكتاب لأنني أحب أسلوب الشيخ في الدعوة كثيراً، واستمتع بكل لحظه لدى سماعي ومشاهدتي لمحاضراتي ولا أحس بالملل أبداً، لذلك اشتريت الكتاب، وما صدمني في الحقيقة أن الكتاب ليس كتاب بحث أوفقه بما أنه دكتور في الشريعة بل كان كتاب عن مهارات التعامل مع الناس من منظور إسلامي، قدوة برسول الله وقصص من حياة الشيخ ومجموعة عبر من 20سنة
- فكما يقول في المقدمة:
(( هذا الكتاب ليس وليد شهر أو سنة..بل هو نتيجة دراسات عكفت عليها لمدة عشرين عاماً..سطرته بدمي.. سكبت فيه روحي .. و عصرت ذكرياتي صغت فيه مواقف متنوعة لمهجة قلوبنا وقرة أعيننا المعلم الأول محمد أبرزت فيه قدراته و مهاراته في التعامل مع الناس..والاستمتاع بالحياة ..... ))
المحتوى :
بداية .. تساؤل عمن لن لن يستفيدوا - ماذا سنتعلم من الكتاب؟! - لماذا نتعلم المهارات؟ - طور نفسك - لا تبك على اللبن المسكوب - كن متميزاً - أحب الناس لي - التعامل مع النساء / الصغار / المماليك والخدم - التعامل مع المخالفين - التعامل مع الحيوانات - .. 100 طريقة لكسب قلوب الناس - نستعمل الطعم المناسب - اختر الكلام المناسب / كن لطيفاً عند أول لقاء / الناس كمعادن الأرض / مراعاة النفسيات / وجوب الاهتمام بالآخرين / وجوب إشعار الناس أنك تحب الخير لهم / أظهر عواطفك / حفظ الأسماء / كن لماحاً / نكون لماحين للجميل ..... والكثير من النقاط لا يسعني ذكرها هنا..
وكل نقطة فيها قصة جميلة من حياة رسولنا صلى الله عليه وسلم .. أو من حياة الشيخ الخاصة .. والكثير من الحكم والامثلة .. لا استطيع التحدث بتفصيل أكثر لأنها نقاط كثيرة وكل نقطة تختلف عن الاخرى فلا يسعني ذكر شرح عن كل نقطة
خاتمة (( رأيي الشخصي )) :
مع العلم الكتاب يحتوي على 300 صفحة تقريباً إلا أنني لم أشعر بالملل ولو للحظة .. بل شعرت بالاستمتاع والتشويق .. وكأن هناك شيء جميل ينتظرني .. لأتذوقه ليلاً ونهاراً .. لقد شعرت في الحقيقة وأنا أقرأ الكتاب أن الدكتور محمد العريفي ، قد قدم لنا من خلال هذا الكتاب هدية قيمة ، لا يعرفها إلا من قرأ الكتاب، ونفذ ما بداخله .. نعم .. وكأنها شخصية الرسول الكريم مغلفة بهذا الكتاب .. قد سعد من فتحها وأخذها .
أعجبت كثيراً وأحببت رسولنا القدوة، فعلاً أنه قدوة ، فالمشكلة أنه في المدرسة يخبروننا متى ولد الرسول ؟ من أمه ؟ من رضيعته ؟ و الأحداث المهمة في حياته .. معارك المسلمين ووو.. الخ . وقد تركوا ثغره كبيرة ألا وهي شخصية الرسول الكريم ! فكل ما نعرفه أنه لقب بالصادق الأمين !! ... أما ملامح شخصيته فتمثلت بنقاط لا تكاد تذكر !!
لقد بهرت فعلاً من حكمته وأخلاقه العالية، حقاً إنه " لعلى خلق عظيم ".. وعرفت في هذا الكتاب الكثير من الطرق للتعامل مع الناس بجميع أصنافهم، لا أنكر أن الكثير من هذه الصفات أطبقها ولله الحمد.. ولكن نحن نطبقها ولا نعلم الأجر الذي يليها .. أو تارة نطبقها وتارة ننسى .. وذكّرنا ببعض الصفات المنسية والتي من الممكن تغير حياتنا للأفضل .. شيء جميل.
وأكثر ما عجبني في هذا الكتاب ، هو أسلوب الطرافة والجدية في نفس الوقت .. فتارة تُراه ينتقل من قصة حزينة إلى قصة طريفة ، ولا يخفى عليكم أسلوب الشيخ في سرد القصص والتساؤلات التي تطرح في وقتها .. ليترك لنا مجالاً للتفكر ماذا سيحصل !! .. والتعليق الطريف أحيانا .. الذي يجعلني أبتسم وأنا أقرأ مما يسبب لي الإحراج أمام من هم حولي .. لأني أقرأ الكتاب كلما سنحت لي الفرصة .. في البيت .. في الجامعة .. قبل المحاضرات .. وعند انتظار السائق .. لقد وددت في الحقيقة أن يقرأه الجميع .. لأني متأكدة أنه لو قرأة الجميع لتغير الكثير من الناس .. ولعشنا في سعادة أبدية .. فهذا يسامح .. وهذا ينصح .. وهذا يعفو .. وهذا يحبك لوجه الله .. ويحب لك الخير ..
فعلاً أنه كتاب لا أعرف ماذا أقول عنه .. إن رائع وممتع .. بل تعجز الكلمات والحروف عن وصف الكتاب .. فالجميل فيه .. انك لو واجهت أمر عسير .. أو كانت لديك مشكلة في نقطة أو مهارة ما .. كل ما عليك فعله هو فتح الفهرس والذهاب مباشرة للموضوع .. ولا تشعر إنك فقدت شيء ما .. بل يمكنك قراءة المهارة والقصص والحكايات .. ومن ثم إغلاقه .. فلا داعي لقراءة الكتاب مرة أخرى لتذكر الطرق .. والخطوات الواجب فعلها ..