من ذكريات الماضى القريبتوقعت مجلة نيوزويك الامريكية ان تكون المظاهرات المقرر لها يوم 25 يناير في مصر بمثابة ''اختبار حقيقي لاختبار فكرة انتقال عدوى الثورة التونسية الى مصر''.
واشارت المجلة - في تقرير لها الاحد - الى أن غضب الشعب المصري كان حاضرا بقوة حتى قبل احداث الثورة التونسية.
وقالت ان من دعا لهذه الاحتجاجات واسعة النطاق هي صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيس بوك، ساردة قصة تحول الاحتجاج على موت الشاب المصري خالد سعيد نتيجة التعذيب على ايدي رجال البوليس الى حركة للاحتجاج على كافة الاوضاع السيئة و المطالبة بتصحيح الاوضاع بدئا من انهاء و حشية البوليس و انتهاء بمسألة الدفع في اتجاه حد أدنى مرض للأجور الزهيدة في مصر.
ونوهت المجلة الى أن صفحة الدعوة لاحتجاجات 25 يناير على الفيس بوك جذبت حتى صباح يوم الجمعة 96 ألف مصري، كما تعهد بالانضمام الى الاحتجاجات قوى معارضة تقليدية في البلاد.
واشارت نيوزويك الى "المساهمة الضمنية فحسب" التي أدلى بها محمد البرادعي الوكيل السابق للطاقة النووية وأحد رموز التغيير في مصر عبر موقع تويتر والتي خيبت أمال الكثيرين من ناشطي التغيير في البلاد.
وقالت المجلة الى أن قوى التغيير في مصر "قد اثير غضبها بشدة منذ تزوير الانتخابات التشريعية الاخيرة"، ولكن أحداث تونس كانت الشرارة التي حركت لهيبا موجودا بالفعل حيث أعطت الامل للمصريين في انهم قادرون على التغيير.
ولفتت المجلة الى الدور الكبير الذي ساهمت به مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت مثل تويتر و فيس بوك في مساعدة ناشطي مصر على نشر رسالتهم.
ونوهت الى محاولة الناشطين ان يترجموا أثر الزخم الموجود على صفحات الانترنت حول مظاهرات 25 يناير الى رجل الشارع العادي عبر دعوتهم الى تحميل لافتات مكتوب بها منشورات يتم توزيعها في الشارع على اناس عاديين من أجل المشاركة في الحدث وهو ما يمثل تغيرا نوعيا في اسلوب ناشطي التغيير في مصر.