قراءة فى فن ادارة المواقف بتصرف(2)
سجين لويس
كان احد سكان لويس الرابع عشر محكوما عليه بالاعدام مسجونا فى جناح قلعة تطل على جبل ولم يبق على موعد اعدامة الا ليلة واحدة ، ولقد عرف عن لويس الرابع عشر بتصرفاته الغريبة وحيلة المبتكرة وفى اثناء اليأس الذى تملك السجين فى ليلته الاخيرة فى الدنيا فوجىء بالملك يدخل عليه ومعه حرسه وقال له اعلم انك محكوم عليك وهذه هى ليلتك الاخيرة لكن سأعطيك فرصة اذا نجحت فى استغلالها بامكانك تنجو، هناك مخرج فى غرفة سجنك دون حراسة لو تمكنت من الوصول اليه فهو طريقك للخروج وان لم تتمكن فسيأتى الجنود ينفذوا فيك حكم الاعدام
ولما علم السجين جدية الملك واكده اليه ما تواتر عنه من غرائب بهذا الشان بمجرد ان خرج الملك اخذ الرجل يجوب الغرفة كلها ويفتش فى زوايا الحجرة وفى احد اركانها وجد حجرا بامكانه تحريكة وما ان ازاحه وجد سردابا ضيقا لا يتسع سوى للزحف اخذ يزحف طويلا الا ان النهاية اوصلته لبرج القلعة الشاهق رجع حزينا متعباً ، اذا به وهو ملقى على الارض مهموما متعباً يحرك رجليه فوجد الحجر تحت قدمه يتحرك وسمع من تحته خريرا للماء واحس بالامل وسار قليلا ورأى النهر التى تطل عليه القلعة الا انه لم يجد طريقا يوصله للخروج
ظل فى محاولاته دون جدوى حتى جاء الفجر وجاء معه الحراس والملك ووجدوه فى شدة الاعياء من المجهود والتعب طوال الليل فنظر الرجل الى الملك وقال له لقد وعدتنى ان هناك مخرج للنجاة وقد فتشت ونقبت فى كل ارجاء الغرفة ولم اجد شيئاً وانا اعرف انك لا تكذب على
قال له الملك بالفعل لم اكذب عليك كان هناك مخرج بالفعل ولا يوجد عليه حراساً ،
فعند خروجى من عندك ليلة أمس تركت باب الزنزانه مفتوحا دون اقفال
=======
احيانا الحلول البسيطة المباشرة تكون اسرع الطرق لحل المشكلات