نشرت الباحثة الفرنسية المختصة في طب الأعصاب لوسي فانسون كتاباً أطلقت عليه اسم “كيف يحدث الحب؟”، أكدت من خلاله أن حالة الشعور بالحب لا تتجاوز 3 سنوات في أحسن الحالات، وأن ما يرافق هذه الحالة من إحساس بالسعادة في الواقع ليست إلا انعكاساً لعوارض جسدية ونفسية تؤدي الى إفرازات لهرمونات الدماغ، لا تلبث إلا أن تقل مع مرور الزمن إلى أن تتلاشى نهائياً، ليحل عوضاً عن الشعور بالرغبة في التحليق عالياً بين السحب الشعور بالملل، بل والندم في أحيان كثيرة.
وبحسب مجلة “سيكولوجي” الفرنسية، فإن من الهرمونات التي أشارت اليها فانسون الـ”دوبامين” والـ”إندروفين” والـ”أوسيتوسين”، مؤكدة أن الدماغ هو الذي يتحكم في الحب، وأنه مهما طال تأثير “الكوكتيل السحري” المتعلق بشخصية الإنسان الذي يعيش قصة حب، فإنه لا يزيد عن 3 سنوات فقط. وعن العوامل التي تدفعنا لاختيار هذا الشخص دون ذاك، رجّحت فانسون أن الأمر خاضع لعدد من المؤثرات الخارجية منها الرائحة على سبيل المثال، مشيرة إلى عدم وجود حقائق علمية تؤكد صحة هذه النظرية. واتفق باحث آخر حول سنوات الحب الـ 3 هو الأميركي ويليام روبنسون. وعزا من خلال أحدث دراساته فترة حالة الحب المؤقتة الى الهرمونات التي يفرزها الدماغ، مشبهاً إياه بالبطارية القادرة على العمل لـ 3 سنوات فقط.