بسم الله الرحمن الرحيم
استمعت فى أحد البرامج للمهندس ( حسب الله الكفراوى ) متحدثاً عن فترة توليه الوزارة فى أيام السادات وكيف أن ( السادات ) رحمه الله قال له: ياكفراوى أنا عايز أنمى انتماء أولادى الشباب للبلد وأفضل شىء لتحقيق هذا الانتماء أن نوفر لكل شاب عملاً شريفاً وبيتاً يعيش فيه ويكون أسرة صغيرة هو الشباب هايعوز إيه أكثر من كده..؟؟؟
_ العمل الشريف ، والبيت الصغير والأسرة ...التى أصبحت فى هذه الأيام احلام صعبة المنال...ورغم أن فى ايام السادات كان لكل شاب وظيفة مضمونة بعد تخرجه ..صحيح فى احيان كثيرة غير مناسبة ولكن الدولة كانت تقوم بواجبها والتزامها نحو الشباب فى توفير فرصة العمل...
وفى أيام السادات أتذكر أن أحد أقربائى حصل على استمارة شقة بجنيه مصرى واحد وفى اقل من سنة دفع على أقساط مريحة مبلغ وقدره ( 500) جنيه مصرى وأصبح يمتلك شقة وتزوج وكون أسرة طيبة.
ورغم ذلك هب الشعب غاضباً بسبب رفع الأسعار بعض قروش قليلة وكان ماكان فى أحداث يناير 1977م.
تذكرت أيام السادات وأنا أسمع وأشاهد فى كل مكان حولى عن الغضبة المنتظرة يوم ( 25 يناير) القادم
_ 25 يناير يوم يحمل ذكرى طيبة لكل المصريين ..ذكرى صمود رجال الشرطة المصرية بكل إباء وعزة فى وجه الطاغية البريطانى المتغطرس ودفع رجال الشرطة المصرية فى الاسماعيلية حياتهم ثمناً رخيصاً من أجل تراب هذا الوطن وكرامة هذا الشعب....
على مدى سنوات طويلة وهذا اليوم يمثل الذكرى الطيبة فى نفوس المصريين وأكثر ما أخشاه أن تتحول الذكرى العطرة الطيبة على يد الشرطة إلى كابوس وجرح فى الذاكرة والكرامة المصرية....
أدعو الله تعالى أن يمر هذا اليوم بسلام وتظل الذكرى الطيبة نقية ناصعة البياض....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بتاريخ 24 يناير, 2011م - قبل الثورة بيوم واحد
على مدونتى كلمة ونص
هنـــــــــــا