كنت أتصورأننى أعرف أسرار وحقائق عن بعض المتصدرين لسباق الرئاسة المصري
ولكننى فؤجئت أن المسرح السياسي يحمل الكثير من الخفايا والأسرار التى
يصعب تحليلها ودراستها وتحتاج لخبراء ومتخصصين عالميين لدراسة العالم
السري وكواليس صناعة رئيس مصر القادم .
ظهرإعلان في صحيفة الواشنطن بوست يقول "هل لديك أي معلومة عن سوء سلوك
أحد المرشحين، أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أو أحد المسؤولين الكبار
في الحكومة؟ في هذه الحالة وبعد التحري من صدق الأدلة المقدمة، يمكننا أن
نقدم لكم مكافئة مالية تصل إلى مليون دولار". فهل فى مصر سنجد مثل هذة
الحملات التى تسعى أن تقدم ملفات معلوماتية موثقة عن مرشحى الرئاسة فى
مصر بهدف تقديم رئيس قوى حقيقي يتمتع بالمصداقية وثقة الشعب أم نظل فى
حالة الفوضى الغير مبررة التى يعيشها سباق الرئاسة المصري.
سباق الرئاسة المصري يعيش حالة من الفوضى سواء فى التصريحات المتضاربة
والبيانات الصحفية التى تعكس ضعف مستوى المستشارين الإعلاميين وعدم فهمهم
لطبيعة الشعب المصري وأمانيهم وطموحاتهم للرئيس القادم والذى فشل أغلب
مرشحى الرئاسة فى توصيلة للناس وفى حلقاتنا المقبلة سنتحدث بشكل معلوماتى
أكبر ونحلل للحملات الإعلامية للمرشحين والتاريخ المهنى للمستشاريين
الاعلاميين بداية من صاحب الوكالة المشهورو مرورآ برئيس التحرير السابق
الذى يكتب الخطابات فى السرومرورآ بمقدم البرامج المغمورالذى فشل فى
إيجاد محطة تقدم لة برنامجة وغيرهم وكيف تم ترشيحهم للعمل فى حملات مرشحى
الرئاسة وعلاقتهم بالصحف والفضائيات وخدعة التصويت الإلكترنى وسنجد
مفاجأت كثيرة جدآ
جميع الحملات الرئاسية فى العالم تنشر أسماء منسقى ومديرى الحملاىت
وتاريخهم المهنى والوظيفى حتى لايستخدموا كوسائل ضغط ضد مرشحيهم إلا فى
الحالة المصرية فلانعلم شئ عن مديري الحملات اللأنتخابية وهذا الغموض
يدخلنا فى حالة من الضبابية فى المعلومات وإنتشار الشائعات مثل حملة
رئاسية تعتمد على مجموعة من ظباط الجيش السابقين والذين لديهم خريطة
متكاملة لمصر بحكم عملهم والسؤال الأن لماذا الإصرار على العسكر فى قيادة
الحملات وهل هؤلاء يمثلون جهات أو ينسقون مع مؤسسات وشخصيات سيادية لتدعم
مرشح بعينة والمثير للدهشة أن أغلب مديرى الحملات ظباط جيش وشرطة سابقين
فهل يصنع العسكر رئيس مصر القادم .
يستخدم أغلب مرشحى الرئاسة أساليبآ كثيرة للوصول لقلب وعقل المواطن
المصري ولكن أبرزها التركيز على منطقة المشاعر وأن المصريين البسطاء لن
يقبلوا رئيسآ عاديآ بل يبحثون عن البطل الملهم واثقين أن المصريين
بطبيعتهم يبحثون عن البطل الذى ينقذهم من الفقر والجهل والبطالة وهذا ما
تعكسة خطاباتهم وأمالهم لمستقبل مصر على الرغم مت تأكد أغلب مرشحى
الرئاسة أن مصر تحتاج لسنوات طويلة حتى تخرج من أزمتها الإقتصادية
الطاحنة ومشاكله الإجتماعية المختلفة .
الآن دخل سباق الرئاسة المصري أولى مراحل الحسم فمن سيستطيع جمع
التوكيلات سيكون مرشحآ حقيقيآ يحظى بثقة الشعب ولكن شئ غريب يحدث فى سباق
التوكيلات وهو الحرب الدائرة بين المرشحين عبر الصحف ووسائل الإعلام
وإتهاماتهم لحملات مرشحين أخرين بدفع أموال للمواطنين لعمل توكيلات لمرشح
بعينة مثلما قامت حملة أبو الفتوح بإتهام مرشح يدفع أموال للمواطنين فى
السيدة زينب وكما ذكرت جريدة الأخبار أن حملة أحد المرشحين توزيع أموال
وفياجرا وشيكولاتة فى مركز جرجا أمام الشهر العقارى محافظة سوهاج وكذلك
رصدت بعض الحملات رفض موظفى الشهر العقارى عمل توكيلات لمرشحين معينيين
وكذلك أتوبيسات لنقل عمال لعمل توكيلات لمرشح معين وغيرها من أساليب
الحصول على توكيلات الشعب للفوز بكرسى الرئاسة .
من المؤسف أن هذة النوعية من السلوكيات تظهر فى سباق الرئاسة المصري
والذى نتطلع جميعآ لرجل قوى قادر على العبور بمصر من أزماتها المزمنة
الحالية والوصول بها إلى بر الأمان والإستقرار وتحقيق أهداف ثورة الخامس
والعشرين من يناير .
السؤال الآن هل نبدأ سباق الرئاسة بالخداع والتضليل وشراء الأصوات فهل
هذة هى إنتخابات الثورة والديمقراطية والحرية وهل سيثق الشعب فى رئيس
مشكوك فى نزاهتة ومصداقيتة أم ماذا .
dreemstars@gmail.com