بسم الله الرحمن الرحيمإذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـرلقدعاد الشاعر
أبو القاسم الشابى ..بهذه الأبيات إلى الحياة من جديد
وأصبحت هذه الكلمات نبراساً ينير دروب الحرية للحيارى التائهين
نعم إذا أراد الشعب يوماً الحياة فلابد أن يستجيب القدر ورأينا بأم أعيننا
ماحدث فى تونس والذى أصبح يحكى بين الناس كالأساطير والأحلام
ولكنها أحلام تحققت وأصبحت شاهدة على أن الشعب هو الأقوى والأقدر
هناك وخاصة فى منطقتنا العربية حكاماً لايرون الشعب ولايشعرون بوجوده
ويظنون أن القوة فى التوجه إلى الغرب والتمسح به وفى يدك الجيش والشرطة
ورغم أن مدرسة الحياة تقدم دروسها مجاناً لكل من يريد العظة والعبرة الصادقة
ولكن مع كل الأسف ..لاعيون ترى ..ولاقلوب تبصر ..ولاعقول تعى هذه الحقيقة
والنماذج كثيرة .. ماذا حدث لشاه إيران ، هذا الحليف القوى للغرب ؟
ألم يخرج من بلاده وعرشه مريضاً طريداً لايجد مأوى ولاحماية...
حتى استضافته مصر فى عهد السادات ومات ودفن هنا فى أرض مصر
وماذا حدث لصدام .. الذى وقع فى شراك الغرب وارتكب خطيئته الكبرى فى الكويت
ونسجوا حوله شباكهم العنكبوتية ثم نحروه فى فجر أول أيام الأضحى المبارك فى لفتة مهينة
ورغم ذلك مازال هناك من يتولاهم وكان آخرهم ( زين العابدين) والذى لم يقدر شعب تونس حق قدره
ووجد نفسه بين عشية وضحاها طريداً شريداً تلقظه الأنظمة الغربية التى كانت صديقة وحليفة وأصبح
حائراً بين السماء والأرض يرتجى الحماية حتى سمحت له المملكة العربية السعودية بالهبوط إلى أراضيها
ولكن لاجئاً سياسياً بشروط محكمة ومقيدة .. وبات الرئيس أول ليلة له على أرض المملكة بعيداً عن أرضه
وسطوته ..فهل نام الرئيس تلك الليلة؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بتاريخ 16 يناير, 2011مدونة كلمة ونص - هنا