بسم الله الرحمن الرحيملقد تكالب علينا الأعداء ، ويجمعهم هدف واحد القضاء على هذه الأمة ..منذ البعثة والإسلام محارب وحتى يومنا هذا ..لقد نالت الأمة من الضربات والمؤامرات ماإذا نزل بغيرها لفنت وانتهت ؛ ولكن بفضل الله تعالى ..مازالت الأمة قائمة ، قد يكون نالها بعض من الإعياء والمرض ..ولكنها أبداً لن تموت
..وأشد الأعداء وطأة ..هم أبناء جلدتنا لقد نجح العدو فى استغلال البعض من المرضى والمصابين بداء الشهرة وحب المال والأضواء الزائفة ليصنعوا منهم أداة حادة قاسية يغرسونها بكل قسوة فى قلب الأمة العليل.فترى هذا ينادى بفتح الأبواب على مصراعيها للحرية الشخصية المطلقة وهذا يهتف بإسقاط الكهنوت الإسلامى ممثلاً فى علماء الأمة المخلصين وهذه تصرخ منادية بحقوق المرأة وانقاذها من سطوة الإسلام المتزمت وهناك من أخذهم التيه والعته لأبعد مدى ..فشكك فى آيات القرآن والسنة المطهرة ووجدنا على شاشات الإعلام من يقدم رؤى جديدة وأفكار مريضة يريد أن يهدم بها الثوابت ويحطم القواعد بكل سفه وغرور وجرأة على الحق لم نعهدها فى أشد الأعداء عداوة وعلى شاشة محطة فضائية تطل علينا تلك المرأة بوجهها القبيح والتى سبق وأن أعلنت فى إحدى مسرحياتها موت الإله ..حاشا لله لقد ظهرت هذه المرأة وأجابت عن سؤال المذيعة .. والتى طلبت منها أن تقدم للمشاهد مشروعها التقدمى الذى سيؤول بالمجتمع إلى بحبوحة التقدم والرقى حسب زعمها ..فقالت : مشروعى أنا والرفاق ..هو إقامة الدولة المدنية.وتساءلت المذيعة عن مفهوم الدولة المدنية من وجهة نظرها هى والرفاق .فقالت : أولاً إقصاء الدين تماماً ..وفصله عن كل مناحى الحياة فى الدولة وأردفت: فصل الدين عن السياسة ، وعن الإقتصاد ، وعن المجتمع ، والصحة ، والتعليم وأوضحت أن الدين قرار فردى شخصى ..ولايصح أن يتجاوز المنزل إذاًً لامسجد ولاكنيسة ولامعبد ..هذا هو مفهوم المدنية التقدمية لدى هؤلاء المرضى وللعلم ..أن أول من وضع نظام الدولة المدنية فى واقع الحياة كان النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى المدينة المنورة وكان المسجد أساس المدنية القائمة على الأخلاق المستمدة من الدين والشريعة الإلهية الحكيمة ..وكانت حرية العبادة مطروحة ..لكم دينكم ولى دين مدينة فاضلة قائمة على العدل والسلام والأمن والأمان لكل فرد فى هذه المدينة والتاريخ يقول ويؤيد نجاح هذه المدينة النموذج الذى يحاول الغرب الوصول إليه ولكنه ضل الطريق لابد من أن يتصدى لهؤلاء علماء على سعة من العلم .. وقوة على الحقلابد من ان نظهر مكنون الإسلام الحقيقى الذى يسعى الحاقدون على طمسه والله لوعلم هؤلاء الإسلام .. لتسابقوا إليه وعضوا عليه بالنواجذ