السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور محمد على يوسف يكتب : رسالة إلى .. "ولاد" أبو إسماعيلرسالة إلى ....... "ولاد" أبو إسماعيل
أصدقائى "ولاد" أبو إسماعيل ......... المحبطين
لماذا هذا الإحباط و الحزن الذى ألمحه فى كلامكم وأسئلتكم واتصلاتكم ؟؟
هل كنتم تتصورون أنكم مقدمون على نزهة أو حملة ترفيهية ؟هل كنتم تتصورون أن تمر هذه الأسابيع الثمانية سهلة يسيرة و دون أى مشكلات أو معوقات ؟
هل كنتم تتصورون أن تدعموا إسلاميا واضحا صريحا معتزا بمنهجه و شرعته ثم يفسح لكم الجميع شاكرين مهللين و مرددين هتافكم " الشعب يريد حازم أبو إسماعيل " ؟؟!!
هل كنتم تظنون أن أول معركة انتخابية رئاسية حقيقية فى تاريخ مصر ستكون نظيفة لا يشوبها التشويه الذى لم تروا شيئا منه بعد؟؟!!
هل كنتم تظنون أن المعارك الانتخابية فى العالم كله لا تعكرها تلك المنغصات ؟؟!!
.
.
يؤسفنى أن أقول لكم أصدقائى المحبطين أنكم إن كنتم تتصورون ذلك فأنتم واهمون
كل ما يحدث وأكثر هو متوقع ومنتظر و ليس أبدا سببا لإحباطكم ولا ينبغى أن يحزنكم
أقول لكم ولنفسى من قبلكم
عليكم أن تكونوا أقوى من هذا
لقد قمتم لنصرة مشروع ورسالة وليس الإحباط واليأس من أخلاق حامل الرسالة
وكلما اشتد على الذهب اللهب كلما ازداد نقاؤه وعلت جودته
لا بديل اليوم عن الثبات والصبر والثقة فى الله جل وعلا ثم الثقة فى الرجل الذى حسبتموه منذ شهور صادقا وحملتموه تلك الأمانة الثقيلة ورغم أنه كان يتوقع مثل هذا التشويه وأكثر إلا أنه تحملها راضيا فماذا تغير اليوم ؟؟
السبب الذى يدفعكم للحزن حقا هو التقصير فى بذل الجهد والتخاذل عن الأخذ بالأسباب وهذا ولله الحمد لم يحدث
قد بذلتم وسعكم وقمتم بحملة فى أول أيامها أسمعت العالم أجمع شاء من شاء وأبى من أبى فلم الحزن إذن ؟؟
ومهما كانت النتائج فيكفيكم أنكم بفضل الله تعالى كنتم سببا فى تغيير واقع الساحة السياسية وأجبرتم العالم على احترام فكرة الرئيس الإسلامى ودحضتم أسطورة التوافقية المزعومة فحق لكم أن تفرحوا بفضل الله و تحمدوه وتثنوا عليه حق الثناء والحمد
اليوم أقول لكم حافظوا على ثباتكم ورباطة جأشكم وأبشروا وأملو خيرا تجدوه ما دمتم قد أديتم واجبكم تجاه ما تؤمنون به وثقوا أن كل ما يرتضيه لنا الله بعد ذلك هو الخير إن شاء الله فهو سبحانه عند ظن عباده به فلنظن به خيرا
هذه نصيحتى لنفسى ولكم و الله أسأل أن تكون لوجهه الكريم خالصة و ليقضى الله أمرا كان مفعولا