(3) الأحواز الاُخدود
(أ)
المخطط الإيراني السرّي للحرب القادمة
تزامناً مع إعلان إيران نووية
حشود تزيد عن 400 ألف جندي في الأحواز المحتلة
كشف مسؤول رفيع في استخبارات الحرس الثوري الإيراني ( سازمان اطلاعات وامنتيت سپاه پاسداران ) ، في الأحواز المحتلة إلى القيادة الميدانية للمنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية عن أبرز الخيوط السرية والمعقدة لإستعدادات إيران لحرب محتملة قريبة في المنطقة.
فقد أكد المصدر المتعاون على أن الحشود الإيرانية في الأحواز المحتلة وبلوشستان ضخمة للغاية وتشتمل على نخبة من الفرق والألوية العسكرية التابعة للجيش والحرس الثوري الإيراني وقوات غفيرة من التعبئة العَقَدية ( البسيج ، متخفين بالزي المدني ) ، بالإضافة إلى آلاف العملاء والجواسيس لإستكمال الإستعدادات المستمرة على قدم وساق لتنفيذ الخطة التي تضمنت أغتيال وإعتقال وإعدام عدد من العسكرين رفيعي المستوى ( الغير موالين لنظام ولي الفقية ) في الجيش والحرس ونقل آخرين من مناطق خدمتهم إلى مناطق جديدة خشية من إقدامهم على إحداث أي نوع من ( الخيانة ).
وأكد المصدر بأن الأوامر التي ترد القادة العسكريين في الأحواز ( الأحواز الشمالية وأبو شهر وميناء عباس ) تشير بشكل لا يحمل الشك إلى إنها خطة سرية معدة لحرب هجومية قريبة محتملة في المنطقة.
ويزيد بأن هنالك شكوك قوية لدى قادة الحرس والجيش من وجود إعلان هام قريب لخامنئي يقتضي إعتماد أعلى درجات التأهب والحذر ، إلى إنه قد يكون حسب تسريبات بعض القادة في الحرس ، إعلان إيران نووية عبر الكشف عن صنع قنبلتين إلى أربعة نووية خلال أقل من 18 شهراً القادمة ، أو إعلان حرب للخروج من الأزمات الكبيرة للكيان الإيراني وما يترتب على ذلك الإعلان على حالة القوات النظامية في الأحواز وبلوشستان. كما إن إشراف قائد حرس خامنئي الشخصي (سپاه ولي الأمر) على تنفيذ الخطة وهم نخبة قوات الحرس لحمايته يؤكد إشراف خامنئي المباشر على المخطط.
عشرات الوثائق والخرائط والرسائل العسكرية للحرس والجيش كشفها المصدر للمنظمة ، اختارت القيادة الميدانية عدم الكشف عنها حفاظاً على سلامة وسرية المصدر.
تبين الكثير منها إلى أن جوهر العقيدة العسكرية الإيرانية العنصري – الطائفي ، مبني على الحصول على كافة أنواع الأسلحة الفتاكة كأسلحة الدمار الشامل وعدم الوقوف عند أي إجراء عسكري من أجل الوصول إلى غاياته التوسعية في المنطقة.
وضمن إستعدادات الحرب الهجومية هذه ، بلغت القوات النظامية الدائمة الغير معلن عنها التابعة للحرس والجيش وقوات التعبئة بداية هذا العام ، ما يقارب ثلاثة ملايين وسبعة مئة ألف عسكري ، يشكل الجيش350 ألف شخص ، والحرس مليون وخمسين ألف ، والبسيج ما يقارب المليوني فرد. وتم الإسراع في إفتتاح الكثير من خطوط إنتاج الأسلحة والمعدات الحربية منذ 2005 على نطاق واسع وكبير , كما تم إستدعاء كافة قوات الإحتياط في الجيش والحرس منذ فبراير 2010 م وتم رفع حالة التأهب إلى المرحلة القصوى خاصة لدى أقوى وأجهز فرقة للجيش الإيراني (92 المدرعة)، وأقوى فرق الحرس المدرعة في الجنوب (الفرقة السابعة) ومقرهما الأحواز المحتلة.
ويعطي المصدر مزيداً من الأدلة على عمليات التمويه الإيرانية لمخططاتهم السرية ، وقد صنفها إلى صنفين. الأول يخص الجبهة الداخلية ومنها إعلان الحرس والجيش لسكان بعض ( المحافظات ) الكبيرة بأنهم سينقلون بعض القواعد الأساسية هناك إلى خارج المدن نزولاً عند رغبة سكان تلك المحافظات على حد زعمهم وهي حجج لا تقنع عاقل في إيران نفسها ، ومن عمليات التمويه هذه ، الإعلان عن نقل معسكر مشهد (خراسان) وسمنان وتبريز إلى خارج المدن في الأشهر القليلة الماضية. وأما عن عمليات التمويه الخارجية فكان منها إعلان تقسيم المناطق العسكرية.
حسب الخطة فإنه سيتم تقسيم الكيان الإيراني إلى سبعة مناطق عدا طهران التي خصت لها خطة منفصلة واللافت في الخطة كما يبين المصدر إنها تختلف كثيراً عن تقسيم عام 2004 التي لم تأخذ بعين الإعتبار قوات التعبئة والحرس الثوري. بل إقتصرت على تقسيم الجيش إلى أربعة فيالق ، يحتوي كل فيلق على 4 فرق مدرعة و 6 فرق مشاة في حين تقسيمات الحالية جمعت قيادات القوات النظامية كافة في قيادة واحدة مركزية قائدها الأعلى هو خامنئي.
ويزيد المصدر بأنه طبقاً للكثير من محاضر الإجتماعات العسكرية السرّية التي بحوزته فإن الإعلان الإيراني الأخير عن تقسيم البلاد إلى خمسة مناطق عسكرية هي لتمويه في محاولة واضحة لإخفاء خططها والتشويش على الاستخبارات الأجنبية ، والتقسيم الإيراني المعلن هو كالآتي :
· طهران
· من آذربايجان وحتى مدينة التميمية الأحوازية وتشمل بطبيعة الحال كامل أراضي كردستان
· كافة المناطق الشمالية ( الحوض الجنوبي لبحر قزوين )
· إقليم خراسان الكبير ( قبل التقسيم ) وكافة المناطق الوسطى ومنها يزد وإصفهان وسمنان وقم
· بلوشستان الغربية والأجزاء الشرقية للسواحل الأحوازية وشيراز وكرمان
أما عن التقسيم الجغرافي السرّي للخطة بإستثناء طهران فهي كالآتي :
· إصفهان وهي القيادة الوسطى
· آذربايجان الجنوبية ( الشرقية والغربية ) وتحويل قيادتها المركزية من تبريز إلى مدينة أرومية وتحويل الأخرى إلى منطقة إسناد في إجراء يبين إتجاه الخطة الإيرانية إلى المناطق الحدودية
· خراسان ( الشمالية – الوسطى – الجنوبية ) وقيادتها مشهد
· كردستان وقيادتها في كرمانشاه
· فارس وقيادتها في شيراز العاصمة
· الأحواز المحتلة وقيادتها في العاصمة (الناصرية)، وتشمل كافة سواحل الخليج العربي الأحوازية
· بلوشستان وقيادتها مدينة زاهدان
على إثر الخطة تم تصنيف المناطق الجنوبية (الأحواز المحتلة – بلوشستان) مناطق تأهب قصوى وخطيرة (المناطق الحمراء) في حين خفض التأهب في كردستان في إجراء غريب من نوعه يعكس الكثير من نوايا القيادة الإيرانية واتجاهها جنوباً.
- التقسيم العسكري للأحواز المحتلة :
تم تقسيم الأحواز الشمالية (عدا السواحل الشرقية من التميمية حتى مضيق باب السلام)، إلى 14 منطقة عسكرية فرعية بإستثناء الأحواز العاصمة التي تم تقسيمها حسب الخطة إلى قسمين ، شرقي وغربي. وعليه أصبح القسم الشرقي تحت قيادة حرس إمام الحسين (ناحيه سپاه امام حسين)، والقسم الغربي أنشأت له قيادة خاصة سميت قيادة إمام علي (ناحيه سپاه امام علي). أما عن المناطق العسكرية الثلاثة عشر فهي كالآتي :
رامز ، التلال السبع ( وضمت عروة ) ، المحمرة ( ضمت عبادان والقصبة ) ، الحويزة ( ضمت البستين )، الحميدية ( ضمت الخفاجية ) ، التميمية ( ضمت ميناء ديلم ومعشور ) ، الفلاحية ، تستر ، مسجد سليمان ، الصالحية (ضمت قلعة القنطرة والسوس ) ، العميدية ، بهبهان ، إيذج ، مُلّا ثاني ( سميت قيادة إمام الحسن وضمت شيبان ، الشبيشة ، ويس ).
- مربع الانطلاق البّري :
وضمن إستعدادات الحرب التي بدأت مبكراً جداً ، وتسهيلاً للتدريبات والمناورات العسكرية وتهيأة الأراضي والمناطق للخطة الواسعة ، أصدرت إيران أمراً معلناً بمنع التجول والصيد في منطقة واسعة على شكل مربع شمالي مدينة البستين. يحدها من الشمال جبل مشداخ وشرقاً حتى مقربة مدينة عبد الخان وكذلك قرية أم الدبس شرقي البستين ، وصولاً إلى قرية جذابة (كذابة) على مقربة من البستين وصدر القرار التي يشرف الحرس على تنفيذه في ديسمبر 2008 وبموجبه يمنع الصيد والتجوال في المنطقة الواسعة حتى عام 2013 بحجة حماية البيئة !.
وسرب لنا المصدر محاور الإنطلاق البرّي بإتجاه الجمهورية العراقية ، وبيّن لنا بأن المحاور التي تبدأ بالشريط الحدودي مع العراق حددتها قيادة الحرس بتوصيات من فيلق القدس ( عمليات برون مرز ) لإحتلال محافظات ( ميسان وذي قار والمثنى ) ، بغية فصل البصرة عن بغداد والإنطلاق بإتجاه المملكة العربية السعودية. المصدر أفاد بأن هناك قوات عسكرية ضخمة جنوبي نهر الدويرج شرقي السوس على الشريط الحدودي مع العراق مهمتها إتمام جزء كبير من هذه الخطة بإحتلال مدينة العمارة بشكل خاطف ، وأفاد أيضاً بأن هناك قوات قوات أخرى متمركز عند الرفيّع جنوبي البستين لتعزيز القوات الأولى.
- محاور الانطلاق :
· المحور الأول – سوبلة ( الأقرب للبستين )
· المحور الثاني – الرشيدية ( تبعد 15 كيلو متراً عن سوبلة )
· المحور الثالث – الدويرج ( تبعد 11 كيلومتراً عن الرشيدية )
· المحور الأخير – الفكة ( تبعد 13 كيلومتراً عن الدويرج )
- أهمية مربع الانطلاق البرّي للحرس :
وقد كلفت القيادة الميدانية مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية لتبين أهمية مربع الإنطلاق المذكور، وجاء رد المؤسسة بأن المربع يحده من الشرق والشمال الشرقي وحتى الجنوب ، نهر الكرخة ، وأما شمالاً فهنالك سلسلة جبال ومرتفعات مشداخ الأحوازية بطول 18 كيلو متراً ليشكل مربع طبيعي يجعل من القوات المهاجمة أمام حاجز طبيعي مع وجود غابات الكثيفة والمرتفعات الحصينة ( مركزها قاعدة جبل مشداخ الجبلية ) ، ليشكلان عوامل مساعدة للانطلاق بأي هجوم ناجح وكذلك لصد أي هجمات عكسية. أما من ناحية الإسناد والدعم فهنالك خط إمدادات آمن على الجانب الشرقي لنهر الكرخة وهو سكة قطار طهران – الصالحية – السوس – الأحواز – المحمرة ، لتكون مدينة السوس مدينة إسناد برّي.
- ترتيبات الحرب السرّية :
من ضمن ترتيبات الحرب عقدت عدة إجتماعات سرّية في يناير الماضي في معسكر ( رستم بور ) القريب من الأحواز العاصمة حضرها وزير الدفاع الإيراني وقائد عمليات ( جنوب شرق البلاد ) في الجيش الجنرال غلامعليان ، وقائد الفرقة 88 المدرعة في بلوشستان العميد الركن الثاني محمد حقيقت فر ، وقائد القوات الأرضية للجيش الجنرال أحمد رضا بوردستان ، وقائد الفرقة المدرعة السابعة للحرس في الأحواز الفريق حسن شاهوار بور ، وقائد الحرس للمنطقة الغربية للأحواز العاصمة ( ناحيه امام علي ) العقيد عباس ممبيني ، كما حضرها قائد القوات النظامية للجيش في الأحواز العاصمة العقيد مرتضى راضي جلالي وكافة أعضاء اللجنة الأمنية للأحواز الشمالية المحتلة ( كمسيون أمنيتي اُستان ) وفيها كل من : ( رئيس بلدية الأحواز العاصمة ، قائم مقام المدينة ، رئيس الأمن العام للمدينة ( شهرباني ) ، رئيس المباحث (آگاهي ) ، رئيس الإستخبارات للفرقة 92 مدرعة المستقرة في مدينة الأحواز العاصمة ، رئيس المكتب الثاني ( ركن 2 ) في أركان الفرقة 92 ، قائد الباسداران في المدينة ، رئيس الإستخبارات للباسداران ، رئيس دائرة التوجيه السياسي العقائدي ) وعشرات القادة في هرم الحرس والجيش الإيرانيين.
تم رسم العقيدة الإيرانية الجديدة للحرب القادمة والتي وضعت لتتناسب الخطط مع جغرافية العراق والخليج العربي وطبيعتها الجغرافية.
يؤكد المصدر الذي أطلع على أغلب محاضر الإجتماعات بأنه تم الإتفاق على الكثير من النقاط الحساسة بخصوص كيفية التعامل عند وقوع أي فشل في الخطة ( الخطط البديلة والطوارئ ) ، فإتفق المجتمعون على خطة الأرض المحروقة وسبل تنفيذها بأفضل صورة إن كان في الأحواز المحتلة أو مناطق أخرى من الخليج العربي ومنها القيام بسيول إصطناعية ( فتح السدود ) وقطع الجسور وحرق مخازن العتاد العسكري والمؤن ومولدات ومنشئات الطاقة وضرب آبار ومصافي النفط وتوزيع السلاح الخفيف والمتوسط بشكل واسع على المستوطنين لإرتكاب إبادة جماعية بحق التجمعات السكانية الأحوازية وعملية تبيض السجون عبر القتل الجماعي للأسرى الأحوازيين وغيرهم.
وبيّن المجتمعون للعقيد کمال پيمبري قائد أقوى لواء خاص في الجيش الإيراني إمكانيات التدخل السريع (عند الضرورة) في الأحواز عبر تحريك لواء 65 الخاص المنقول جواً (نوهد) والفرقة 23 الكماندوز وفرقة النجف الثامنة المدرعة في رامشه (إصفهان).
كما تم تعيين نائب ثاني غير معلن للفرقة السابعة المدرعة للحرس وهو العقيد علي هاتف وعيّن النائب العنصري السابق عن الأحواز محمد كيانوش راد كربلائي مسئولاًَ للمؤن في ساحة الحرب.
من جانب آخر كشف المصدر حقائق هامة في المخطط فيما يخص العراق والخليج العربي، فمن شاهرود (محافظة سمنان) شرقي طهران وهي القاعدة الأساسية في البرنامج الصاروخي والفضائي العسكري الإيراني ودعامة أساسية لبرنامجها النووي والقريب من مختبر دامغان البيولوجي العسكري نقل اللواء الأول من فرقة الكماندوز 58 للجيش إلى قاعدة ( نوجه ) الجوية في همدان وكان ذلك في حزيران من العام الماضي.
واللواء الأول هو الأكثر تطوراً ويمتاز بالتدريب الخاص في مجال الحروب الخاطفة والليلية وقد تلقى في قاعدة همدان تدريبات مكثفة وطويلة بإشراف فرع العمليات الحربية للإطلاعات ، على أساسيات العقيدة العسكرية لجيوش المنطقة العربية والطبيعة الجغرافية للخليج العربي.
ثم نقل في نهاية العام الماضي إلى قاعدة رستم بور الحيوية في الأحواز المحتلة لأخذ دورات ودروس في اللغة العربية وكيفية استجواب الأسرى العرب وسبل التخفي بأزياء جيوش المنطقة العربية.
لينقل في وقت لاحق من العام الجاري إلى مربع الإنطلاق على مقربة من الشريط الحدودي مع العراق إستعداداً لقيادة العمليات البريّة الخاطفة لفتح الطريق حتى الحدود مع المملكة العربية السعودية لإفساح الطريق أمام مئات الآلاف من قوات الحرس والتعبئة والجيش للدخول والسيطرة على محافظة المثنى ذات الأهمية العسكرية العالية لاستواء أراضيها للانطلاق بالهجوم باتجاه المملكة العربية.
ويؤكد المصدر بأن الحرس يعمل منذ أكثر من خمسة سنوات على تهيئة الأجواء من ناحية الإسناد والتعاون لمجموعات إيرانية الولاء منتشرة في ذي قار وعموم محافظة المثنى.
هذا وأقام الحرس أكثر من عشرة مناورات سرية ، ما بين محدودة وواسعة في الأحواز المحتلة في الأشهر الماضية ، كان من أهمها مناورة فجر 41 في وادي أبو غوير شرقي نهر الدويريج القريب من الحدود العراقية بمشاركة أكثر من 20 ألف عنصر من نخبة قوات الحرس وكانت التدريبات الإفتراضية لإحتلال مدينة العمارة ، كما جرت مناورات هامة أخرى حضرتها قيادات هامة في الحرس في نهاية يناير 2010 في الأراضي الواسعة على طريق العميدية – معشور ، كانت أهميتها للتحرك العسكري في أراضي شبيهة بأراضي الخليج العربي الغربية والجنوبية (دول مجلس التعاون). وقد عين خامنئي شخصياً الفريق ثاني علي حيدري في أبريل من هذا العام قائداً على الفرقة 92 المدرعة لجيش الاحتلال في الأحواز المحتلة.
- الجانب الإستخباراتي :
ومن الجوانب الإستخباراتية للمخطط ، يشير المصدر بأن لدى إيران برنامج إستخباراتي – عسكري واسع ، أحد أهم ركائزه الطائرات الموجهة دون طيار ، حيث إنه في بداية 2009 نقلت إيران إلى قاعدة قلعة القنطرة للفرقة الجوية الرابعة في الجيش شمالي الأحواز ، ثلاثين طائرة إستطلاع دون طيار لتنفيذ مهام إستطلاع وتجسس واسعة في المنطقة.
الطائرات كما يؤكد المصدر ، روسية تم تجميعها في مجمع عسكري تحويلي قرب إصفهان ، وهما من طراز ( ياكوفليف ) أطلق عليها اسم نذير ، كأحدث نسخة منها ، صممت لتتناسب مع مناخ وطبيعة المنطقة العربية. حيث يزيد المصدر بأن ما يميز هذه الطائرات بأنها صعبة الرصد عبر الرادار لصغر حجمها وتردداتها المنخفضة. ونقلتها في وقت لاحق من العام الماضي إلى مناطق سرية في مربع الإنطلاق شمالي البستين ، لتنفيذ مهام إستطلاع وتجسس واسعة في الخليج العربي والعراق للمسح وجمع البيانات والصور العسكرية والإستخباراتية دون حاجتها لمدرج للإقلاع , وقد أنشئت 4 مراكز سرية حصينة في الأحواز مرتبطة بغرفة عمليات الحرس المركزية لإلتقاط البيانات المرسلة من الطائرات المذكورة.
وتتم الإتصالات العسكرية منذ يناير الماضي عبر نظام سرّي للإتصالات العسكرية المشفرة في الأحواز وهو من نوع القفز الترددي العسكري ويعتمد عليه الحرس في الحد من تنصت وتشويش على تحركاته العسكرية تسرب خططه.
- وحدات إنتحارية :
ويشير المصدر بأن الكتيبة ( الإستشهادية ) الخامسة ( پنجمين گردان استشهادي ) قد إكتملت في 2006 وفي عام 2008 فتح باب التسجيل للإنتماء لوحدة عسكرية إنتحارية أخرى من 12 ألف شخص خاصة للجامعيين ( گروه دانشجويان شهادت طلب استشهادي )، في حين إنتهى الحرس من تجهيز الوحدة الإنتحارية الرسمية التابعة له لتنفيذ مهام إرهابية في الخليج العربي وكانت المنظمة قد كشفت عنها في وقت سابق من العام الجاري.
بينما يبين المصدر بأن الإعلان عن تشكيل كتيبة إستشهاديون الشهاب الثاقب (گردان استشهاديون شهاب ثاقب) من قُم في يناير 2010 كان تحت إشراف ودعم الحرس الإيراني المباشر وهو ضمن إستعدادات الحرب القادمة لإيران.